كشف المتهمين في مقتل الطالبة فاطمة إبراهيم عواض عسيري ” ضحية مظلة ثانوية الريش ” بمحايل عسير، أن هذه المظلة واحدة من عدد من المظلات المماثلة التي تم تركيبها في محايل؛ مما يدعو لإعادة النظر في تلك المظلات بما يضمن عدم تكرار حادثة مدرسة ثانوية الريش.
وكان التقرير الفني الصادر من إمارة منطقة عسير، قد أبان أن الأسباب الفنية لسقوط المظلة ما يلي: تركيب المظلات تم عن طريق ورشة وليس عن طريق شركة متخصصة في هذا النوع من المظلات، ولم يتم عمل رسومات تصميمية ولا تنفيذية من قِبَل أي مكتب هندسي، إلى جانب عدم الإشراف على تنفيذ هذه المظلات بشكل هندسي سليم، وعدم تطبيق فكرة عمل الجملون بشكل سليم من حيث توزيع الأحمال وتثبيت الهيكل المعدني على نقاط ارتكاز بجسم المبنى، واتضح أنها ضعيفة جداً ولا تستطيع حمل وزن الجمالون، بالإضافة إلى سوء مصنعية التركيب، ولم تُثَبت عن طريق براغي التثبيت؛ وإنما عن طريق اللحام؛ مما أضعف هذه القاعدة.
وأظهر التقرير تآكل الهيكل المعدني نتيجة العوامل الجوية؛ مما أدى إلى ضعفه، وأشار إلى أنه لم يتم وضع نظام تصريف المطر؛ مما أدى إلى تجمع المياه، إضافة إلى استخدام نوع سيئ الصنع، ووجود كسور سابقة بالهيكل المعدني، وتم عمل وصلات لها؛ مما أدى إلى ضعف الهيكل المعدني إلى جانب ضعف الدعامات المثبت عليها هيكل المظلات، وتثبيت المظلة على جسم المبنى، وهذا خطأ هندسي فني في التركيب، واستخدام مواد لا يُفترض أن تستخدم في المدارس مثل الكلايدنج والزجاج؛ حيث الكلايدنج سريع الاشتعال وحوافه حادّة، وقد يتسبب في إصابة الطالبات.